إطار الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات: بناء مستقبل مُستدام من خلال جهود التعاون
في مجموعة عبد الواحد الرستماني، نعتز بتاريخ طويل وغني من الالتزام بالتأثير الاجتماعي والبيئي الإيجابي. هذا الالتزام ليس توجهاً مؤقتاً، بل هو مبدأ متأصل في هُويتنا ومترسخ في جذور مسيرتنا. واستناداً إلى هذا الأساس المتين، أطلقنا مؤخراً إطار عمل شامل للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، بهدف تعزيز التزامنا بالاستدامة. يشكِّل هذا الإطار خارطة طريق واضحة تقودنا في رحلتنا نحو مستقبل أكثر استدامة ومسؤولية.

كما يتميز بارتباطه الوثيق بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (UN SDGs)، والتي تمثل إطاراً معترفاً به عالمياً للتصدي للتحديات الكبرى التي يواجهها العالم، مثل الفقر وعدم المساواة وتغيُّر المناخ وتدهور البيئة والسلام والعدالة. فمن خلال توحيد جهودنا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، نؤكد التزامنا بالمساهمة الفاعلة في بناء عالم أفضل للجميع.   

ركائزنا الأربعة في إطار الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات
في جوهر إطار عملنا للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ترتكز جهودنا المبذولة لتحقيق الاستدامة على أربع ركائز أساسية.
• الابتكار: ندرك أن الابتكار هو العنصر الأساسي لبناء مستقبل مستدام. لذلك، فإننا نواصل سعينا الدؤوب لاستكشاف حلول جديدة ومبدعة للتحديات البيئية والاجتماعية، وندفع حدود الممكن نحو الأفضل. ويتجلى التزامنا بالابتكار في مبادراتنا الريادية مثل حملة "Drop It" التي تهدف إلى الحد من استهلاك البلاستيك، وزيادة اعتمادنا على الطاقة الشمسية.

• التأثير: نركز على تحقيق أثر ملموس وإيجابي على البيئة والمجتمع، وهذا يعني تجاوز حدود الالتزام باللوائح والبحث عن فرص حقيقية لإحداث فرق. سواء عبر خفض بصمتنا الكربونية، أو دعم المجتمعات المحلية، أو تعزيز ممارسات العمل الأخلاقية، فإننا نكرِّس جهودنا لإحداث تأثير إيجابي.

• الشمول: نؤمن بأن الشمول عنصر أساسي لبناء مجتمع عادل ومتوازن. ونسعى إلى دعم بيئة عمل يشعر فيها الجميع بالتقدير والاحترام، بغض النظر عن الخلفية الثقافية أو النوع الاجتماعي أو القدرات. ويمتد هذا الالتزام إلى تفاعلنا مع المجتمع الأوسع نطاقاً، حيث نعمل على إيجاد فرص متكافئة للجميع.

• التكامل: ندرك أن مبادئ الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من جميع جوانب عملياتنا التجارية، مما يحتِّم علينا دمج الاستدامة في إستراتيجيتنا وحوكمتنا وعمليات اتخاذ القرار. ومن خلال أخذ الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بعين الاعتبار في كل ما نقوم به، نحرص على أن تكون الاستدامة جزءاً جوهرياً من أسلوب إدارتنا لأعمالنا.

التعاون: سر نجاحنا
نُدرك تماماً أننا لا نستطيع تحقيق أهدافنا في الاستدامة بمفردنا؛ لذا فإن التعاون يُعد عنصراً أساسياً في إستراتيجيتنا الخاصة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. ومن ثم فإننا نسعى جاهدين لإقامة شراكات مع مؤسسات تشاركنا الرؤية ذاتها، بهدف تحقيق أقصى استفادة من الخبرات والموارد والابتكار. تُمكننا هذه الشراكات من تعظيم أثرنا وتسريع وتيرة التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة.

فيما يلي بعض شركائنا الرئيسيين:
• غومبوك: مؤسسة اجتماعية تُعنَى بتعزيز الممارسات المُستدامة ونمط الحياة الصديق للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
• كومبانيز فور جود: منصة تربط الشركات بالمبادرات ذات الأثر الاجتماعي الإيجابي.
• إيكوتك: شركة رائدة متخصصة في تزويد الحلول البيئية، بما في ذلك إعادة تدوير النفايات الإلكترونية.
• سراج باور: إحدى أبرز شركات توريد حلول الطاقة الشمسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
لطالما كانت هذه الشراكات حجر الأساس في دعم جهودنا لتنفيذ مبادرات الاستدامة وتحقيق أهدافنا المنشودة.

تعهدنا بتنفيذ الأعمال الهادفة
يتجسَّد التزاماتنا بممارسات الأعمال المسؤولة في "تعهدنا بتنفيذ الأعمال الهادفة"، الذي يحدد سبعة محاور رئيسية توجه عملياتنا:

1. الاستدامة المالية: نلتزم بإدارة مالية مسؤولة تضمن النمو الطويل الأمد وتحقيق القيمة لجميع أصحاب المصلحة.
2. إدارة مخاطر الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات: نقوم بإدارة المخاطر البيئية والاجتماعية والحوكمة بشكل استباقي ضمن جميع عملياتنا، بما يضمن تبنِّي ممارسات أعمال مستدامة ومسؤولة.
3. العمل الجاد في مجال المناخ: ندرك الحاجة المُلحَّة للتصدي لتغيُّر المناخ، ونتعهد بخفض بصمتنا الكربونية والحد من تأثيرنا البيئي. 
4. التنوُّع والشمول: نعزز ثقافة في بيئة العمل تحتفي بالتنوع وتشجع على الشمول؛ وذلك لضمان شعور جميع الموظفين بالتقدير والاحترام.
5. سلامة مكان العمل: نولي صحة موظفينا وسلامتهم أولوية قُصوى، ونسعى لتهيئة بيئة عمل آمنة ومستقرة.
6. السلوك الأخلاقي: نلتزم بأعلى المعايير الأخلاقية في جميع تعاملاتنا التجارية، ونعامل موظفينا وعملاءنا وموردينا بإنصاف واحترام.
7. دعم المجتمع: لا ندخر جهداً في دعم المجتمعات التي ندير أعمالنا فيها، من خلال المساهمة في تنميتها اجتماعياً واقتصادياً.

تعكس هذه التعهدات نهجنا الشامل تجاه الاستدامة، فهي لا تقتصر على المشكلات البيئية فحسب، بل تمتد أيضاً لتشمل العوامل الاجتماعية والحَوْكَمِيَّة.

يمثل إطار الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة لدينا خطوة محورية في مسيرتنا نحو الاستدامة. فمن خلال مواءمة جهودنا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، واعتماد الابتكار، وتعزيز التعاون مع أصحاب المصلحة، والإيفاء بتعهُّدنا بتنفيذ الأعمال الهادفة، نُجسِّد التزامنا القوي ببناء مستقبل أكثر استدامة وشمولاً للجميع.

للتعرُّف أكثر على إطار ممارساتنا البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وشراكاتنا مع أصحاب المصلحة، وجهودنا المتواصلة نحو تحقيق الاستدامة، يُرجى الاطلاع على التقرير الخاص بإرثنا في مجال الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات هنا.